قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس, ليل الجمعة السبت, أن "هجوما بريا لقوات محلية وعربية سيكون حاسما" في القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن باريس لا تنوي إرسال قوات برية إلى سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن فالس،قوله في مقابلة في ألمانيا، أن هجوما بريا لقوات محلية وأخرى قادمة من دول عربية أخرى سيكون "حاسما" للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتعتبر فرنسا من الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا, وكثف الرئيس فرانسوا هولاند منذ هجمات باريس التي شنها مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تشرين الثاني العمليات الجوية الفرنسية ضد التنظيم لتصل إلى نحو 20 بالمئة من الضربات الجوية للتحالف.
وأضاف فالس أن "العمليات العسكرية في العراق وسوريا تجري اليوم من قبل تحالف من عدة دول تقوم بتأهيل قوات محلية وتقديم النصح لها", مشيرا إلى أن "الهجوم البري لهذه القوات المحلية، وبعض الدول العربية إذا أرادت ذلك، حاسم (في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية) حتى لمجرد المحافظة على المناطق التي تتم استعادتها".
وأشار فالس إلى أن "كل بلد يتمتع بالسيادة في قراراته", مؤكداً أن "فرنسا لا تنوي إرسال قوات برية في مكافحة داعش".
وكانت السعودية أعلنت منذ أيام عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، "إذا لزم الأمر", مشيرة إلى أنها جاهزة للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية, تلا ذلك إعلان الإمارات استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا، مشترطة وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة.
وأبدت مؤخرا دول عدة، استعدادها للمشاركة في عمليات لضرب تنظيم "داعش" ومكافحة "الارهاب" في سوريا، سيما بعد هجمات باريس التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى وتبناها التنظيم المتشدد.
سيريانيوز